عملية المياه الزرقاء

عملية المياه الزرقاء

عملية المياه الزرقاء

يخلط الكثير من المرضى بين المياه الزرقاء والمياه البيضاء، لذا يعتقد البعض أن عملية المياه الزرقاء
قادرة على التخلص منهما معاً إلا أن ذلك غير صحيح، لاختلاف أسباب الإصابة والأعراض وكذلك طرق العلاج

ما هي المياه الزرقاء؟

المياه الزرقاء هي ارتفاع كبير في ضغط العين نتيجة زيادة إنتاج سائل العين أو انسداد قنوات التصريف أو الخلل في قدرة قنوات
العين على تصريف السوائل بوجه عام، مما يؤدي إلى الضغط على العين بصورة كبيرة ويتسبب في تلف خلايا العصب البصري والألياف المحيطة به.

ينعكس تلف العصب البصري سلباً على العين بمشاكل في الرؤية يمكن أن تزداد على مدار سنوات تدريجياً
حتى تصل إلى فقدان كامل في النظر، في حالة عدم الخضوع لعملية المياه الزرقاء، خاصة أنها تصيب كلتا العينين وإن كانت ليس بنفس الدرجة

المياه الزرقاء في العين يطلق عليها الزرق او الجلوكوما وذلك بسبب قدرتها على تغير لون حدقة العين ليصبح مائل إلى الزرقة،
وذلك في الحالات المتطورة أو الإصابات الشديدة وقد لا تظهر في حالات الإصابة العادية

أنواع المياه الزرقاء في العين

هناك أنواع كثيرة من المياه الزرقاء، تختلف حسب أسبابها وطبيعة تطور المرض وسرعته إلا أن أكثر الأنواع شيوعا هي:

        الجلوكوما مفتوحة الزاوية: يطلق عليها الجلوكوما الابتدائية وهي النوع الأكثر شيوعاً تصيب الأشخاص في الأعمار فوق 40 عاماً،
ولا يشعر المريض بالأعراض مع بداية الإصابة لأنها تتطور ببطء لذا لا يصاحبها شعور بالألم
أو مشاكل في الرؤية إلا عند تطور الإصابة وبدأ تأكل العصب البصري تدريجياً.

        الجلوكوما الثانوية: يرتبط هذا النوع عادة بأمراض أخرى يعاني منها الشخص مثل مرض داء السكري
وارتفاع ضغط الدم والخلل في وظائف الكبد والكليتين، ولا يمكن علاجها قبل التخلص من المشكلة التي سببتها في البداية.
 

إذا، ما هو الفرق بين المياه الزرقاء والمياه البيضاء؟

عند الإصابة بالمياه الزرقاء يتأثر العصب البصري بشكل مباشر نتيجة ارتفاع ضغط العين الناتج عن الخلل
في تصريف السوائل دون أن يلاحظ المريض في البداية تغيرات في الرؤية.

أما في حالة الإصابة بالمياه البيضاء في العين، يشعر المريض بعتامة واضحة على العين وهالات تسبب عدم وضوح الرؤية
بشكل يشبه وجود ستارة بيضاء على العين، وتلك الأعراض تكون واضحة من البداية ويمكن ملاحظتها مبكراً

في بعض الحالات يصاب المريض بالمياه البيضاء والزرقاء معاً، ولكن لا يوجد علاج مشترك لهما معاً،
لذا يمكن أن يقرر الطبيب إجراء عملية المياه الزرقاء أولاً أو الاختيار بينهم حسب اولوية العلاج ومدى تطور كل منهما.

 

الفرق بين أعراض المياه الزرقاء والمياه البيضاء

يمكن ملاحظة الفرق بين أعراض المياه البيضاء والمياه الزرقاء مع مراعاة أن أعراض كل منهما تستدعي زيارة الطبيب بسرعة لتلقي العلاج لتجنب المضاعفات.

قد تختلف أعراض المياه الزرقاء حسب نوعها، إلا أنها تشترك في:

        ضبابية الرؤية

        الهالات حول الضوء

        احمرار العين

        الشعور بالألم الحاد في الرأس والعين “بعض الأنواع لا يشعر المريض فيها بالألم إلا مع تطور الإصابة”

        تغير حجم بؤبؤ العين

        فقدان الرؤية المفاجئ

أما أعراض المياه البيضاء فإنها تتمثل في:

        الضعف التدريجي للرؤية

        صعوبة الرؤية ليلاً

        التغير المستمر في مقاسات النظر والحاجة إلى التغيير المتكرر للنظارات الطبية والعدسات اللاصقة

        وجود عتامة في الرؤية

        تغير لون العدسة تدريجياً إلى اللون الأبيض ويتحول إلى اللون البني في الحالات المتقدمة

 

الفرق بين عملية المياه الزرقاء وعملية المياه البيضاء

تعتمد عملية المياه الزرقاء بوجه عام على خفض ضغط العين للحفاظ على صحة العصب البصري ومنع زيادة التلف الذي يؤدي لفقدان الرؤية.

تختلف الطريقة التي تتم بها عملية المياه الزرقاء حسب طبيعة المشكلة، سواء بفتح قنوات التصريف لسائل العين
أو تقليل إنتاجه في حالات الخلل في معدلات الإنتاج وبالتالي يحدث تحسين في القدرة على الرؤية إلى حد ما

أما عملية المياه البيضاء، تعتمد الفكرة الأساسية فيها على استبدال العدسة الضبابية بأخرى صناعية شفافة،
من خلال تفتيت العدسة القديمة وزراعة آخرى لمساعدة المريض على الرؤية بوضوح من جديد

متى يتم اللجوء إلى عملية المياه الزرقاء؟

قد لا تكون عملية المياه الزرقاء هي الخطوة الأولى في العلاج، فقد يبدأ الطبيب في البداية باستخدام طرق علاجية اخرى تتضمن:

        القطرات الطبية: تعمل هذه القطرات على تحسين نظام تصريف السوائل في العين لتقليل الضغط أو العمل على الحد من إنتاج سائل العين إذا كان نظام التصريف بطئ

        الأدوية الفموية: يصاحب عادة استخدام القطرات الأدوية التي تقوم بنفس الفكرة للسيطرة على ضغط العين في المعدلات الطبيعية.

لكن قد يلجأ الطبيب في النهاية إلى عملية المياه الزرقاء في الحالات التالية:

        عدم استجابة المريض للعلاج بقطرات العين والأدوية الفموية واستمرار ارتفاع ضغط العين رغم الانتظام على استخدامهم.

        البدء في فقدان الرؤية المحيطية

        فقدان الرؤية في زوايا العين والمنطقة الدائرية

        ضبابية الرؤية بشكل كبير وإعاقة الشخص عن الاستمرار في حياته اليومية

        حالات الجلوكوما الحادة

        حالات الجلوكوما الخلقية: وهي الحالة التي يولد فيها الطفل يعاني من المياه الزرقاء نتيجة الخلل أثناء الحمل أو وجود عوامل جينية ووراثية في العائلة

 

كيف تتم عملية المياه الزرقاء؟

لم تعد الطريقة التقليدية الجراحية لإزالة المياه الزرقاء مستخدمة الآن خاصة مع بدء عمليات المياه الزرقاء بالليزر أو عمليات زرع الصمامات.

في المرحلة التي تسبق عملية المياه الزرقاء يحتاج المريض إلى إجراء عدد من الفحوصات والاختبارات لتقييم حالة العين وحالته الصحية تشمل:

        اختبار لدرجة إصابة العصب البصري وحدة فقدان النظر

        فحوصات قاع العين من خلال توسيع الحدقة بالقطرات الطبية

يصف الطبيب بعض القطرات الطبية التي يتم استخدامها قبل العملية الجراحية، مع ضرورة التوقف عن تناول
بعض الأدوية التي تشمل موانع التخثر وأدوية سيولة الدم لتجنب الإصابة بالنزيف.

تتم عملية المياه الزرقاء في العين من خلال التخدير الموضعي بالقطرات الطبية أو التخدير العام في الحالات النادرة.

        عملية المياه الزرقاء الجراحية: خلال هذا الإجراء يتم إحداث فتحة في الغشاء الخارجي للعين ثم إجراء فتحة صغيرة
في جدار العين عن طريق مشرط دقيق للغاية لفتح قناة لتصريف السائل الموجود داخل العين باتجاه التجويف الذي يقع تحت الغشاء
الخارجي للعين، وهو ما يقلل الضغط على العين والعصب البصري.

        عملية المياه الزرقاء بزرع الصمامات: خلال هذا الإجراء تُزرع صمامات تشبه المضخات الصغيرة متصل بها أنبوب دقيق للغاية.
تُثبت هذه الصمامات على طبقة صلبة العين تحت الملتحمة، ويتم تصريف السوائل من خلال الأنبوب المتصل
بها وبالتالي تقليل ضغط العين والحفاظ عليه ضمن المعدلات الطبيعية

        عملية المياه الزرقاء بالليزر: يخضع المريض للتخدير الموضعي، وتسليط أشعة الليزر على مكان محدد لفتح الانسداد
في القنوات المسئولة عن تصريف سائل العين لاستعادة ضغط العين الطبيعي

 

يحتاج المريض للبقاء عدة ساعات في المستشفى بعد الخضوع لعملية المياه الزرقاء من أجل إعادة قياس الطبيب ضغط العين
مرة أخرى بعد ما يقرب من ساعتين من إجراء الجراحة، وقد يشعر المريض خلال هذا الوقت بتشوش في الرؤية،
لذا يفضل وجود شخص معه لقيادة السيارة أو لإيصاله إلى المنزل بعد مغادرة المستشفى في نفس اليوم.

 

بعد عملية المياه الزرقاء في العين

هناك تعليمات لا يمكن تجاهلها من المريض بعد عملية المياه الزرقاء في العين لضمان نجاح العملية والسيطرة على ضغط العين
وتجنب المضاعفات أو الآثار الجانبية، والتي تتضمن:

        الحفاظ على وضع غطاء العين أثناء النوم لمنع الضغط عليها أو إصابتها بالعدوى وذلك لمدة اسبوعين

        رفع الرأس أثناء النوم وتجنب إمالة الرأس للأمام لوقت طويل.

        الالتزام بالقطرات الطبية والأدوية التي يصفها الطبيب بشكل منتظم.

        عدم القيام بمجهود بدني كبير أو التعرض للحرارة المباشرة

        تجنب بعض الأنشطة مثل الجري والسباحة وممارسة الرياضة حتى يسمح الطبيب بذلك

        عدم ملامسة المياه للعين خلال الأيام الأولى من العملية والابتعاد عن مستحضرات التجميل أو وضع العدسات اللاصقة في العين لتجنب العدوى والتهابات العين

        تجنب حك العين أو فركها حتى الحصول على التعافي التام

 

 

الأسئلة الشائعة حول عملية المياه الزرقاء في العين

  •   متى يستقر النظر بعد عملية المياه الزرقاء: تختلف تلك المدة من مريض إلى أخر حسب حالته ودرجة إصابته،
    ونوعية الجراحة التي خضع لها.

    تستمر تشوش الرؤية وضبابيتها خلال الفترة الأولى من العملية تستمر عادة من 3 إلى 6 أسابيع، ويبدأ التحسن بعدها واستقرار النظر،
    ومن ثم يمكن تحديد حاجة المريض نظارات طبية أم لا.
  •   هل عملية المياه الزرقاء تشكل خطر على العين: مع التقدم في التقنيات المستخدمة في عملية المياه الزرقاء،
    لم تعد تشكل خطراً بل هي عملية آمنة بنسبة تصل إلى 90%، حتى مع كبار السن.

    لا يمكن لعملية المياه الزرقاء عكس الضرر الواقع في العين بالفعل أو العصب البصري وتراجع الرؤية لكنها تمنع تدهور الأمر
    في حالة استمرار ارتفاع ضغط العين والذي يصل إلى فقدان النظر فيما بعد.
  •   ما هي نسبة نجاح عملية المياه البيضاء في العين؟: يعتمد نجاح عملية المياه الزرقاء في العين على مدى تطور حالة المريض،
    فنسب النجاح تزداد عادة مع الاكتشاف المبكر للإصابة بالمياه الزرقاء، ويحصل المريض على نتائج جيدة كلما تمت العملية في المراحل الأولية،
    أما إهمال العلاج والتدخل المتاخر يحفظ المتبقي من النظر إلا أن ضمور العصب البصري حالة لا يمكن العودة منها.

عملية المياه الزرقاء للأطفال

على عكس الشائع أن الإصابة بالمياه الزرقاء تحدث لكبار السن فقط، إلا أن هناك حالات من الإصابة بها بين الأطفال حديثي الولادة
يطلق عليها الجلوكوما الخلقية، وتكون غالباً حالة وراثية، يعتمد علاجها أيضاً على خفض ضغط العين وتعتبر عملية المياه الزرقاء
الحل الأكثر شيوعاً لها من خلال فتح قنوات تصريف سائل العين نحو الخارج، خاصة أن بعض الأطفال قد يولد بها مسدودة.

تمنع عملية المياه الزرقاء للأطفال من مشاكل الرؤية المستقبلية لدى الطفل، ولا يجب الانتظار لفترة طويلة لاتخاذ قرار إجرائها
فكلما كان العلاج أسرع لن يعاني الطفل مشاكل في الرؤية مع النمو أو فقدان الرؤية المستقبلية.

لا تعتبر عملية المياه الزرقاء للأطفال خطرة ولها نسب نجاح مرتفعة ولكنها تتطلب افضل دكتور رمد اطفال 2024 لأن عامل الخبرة هام للغاية،
يمكن زيارة مركز عيون لاستشارة أطباء ذو خبرة وكفاءة عالية لإجراء عملية المياه الزرقاء بأحدث التقنيات المستخدمة

الآثار الجانبية لعملية المياه الزرقاء

تعتبر عملية المياه الزرقاء آمنة وفعالة للغاية خاصة مع تطور الأجهزة الطبية والتقنيات التي تجرى بها، وكلما زادت خبرة الطبيب
وكفاءته قلت الآثار الجانبية المحتملة والمضاعفات التي يمكن أن يصاب بها المريض وتتمثل في:

        نزيف العين

        تورم العين

        انخفاض ضغط العين بشدة

        ازدواجية الرؤية

        فقدان النظر: وهي حالات نادرة للغاية

        تدلي جفن العين

بعض الأثار الجانبية البسيطة بعد العملية تكون معتادة ولا يوجد قلق من حدوثها لأنها تحتفي تدريجاً مع تعافي العين،
ويمكن استشارة الطبيب في حالة استمرارها لإتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة، وتتمثل هذه الأعراض في:

        الشعور بعدم الارتياح

        الألم والوخز في العين

        تشوش الرؤية

        صعوبة الرؤية ليلاً

        الوهج حول الضوء

        التورط البسيط في العين

        الإصابة بالعدوى: عادة يمكن التغلب على هذا الأمر من خلال قطرات المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب لمنع الإصابة بالعدوى أو الالتهاب بعد العملية

 

أيهما أخطر المياه البيضاء أم المياه الزرقاء ؟

تعتبر المياه الزرقاء أخطر من الإصابة بالمياه البيضاء، لأن مضاعفاتها لا يمكن عطسها ولا يمكن إصلاح التلف والضرر
الذي أصاب العصب البصري والذي يؤثر على الرؤية، أما في حالة المياه البيضاء فيمكن التخلص من مشاكل الرؤية
من خلال استبدال العدسة المصابة بالاعتام، لكن هذا يتطلب أيضاً عدم الإهمال في علاجها حتى يصل الأمر إلى تضرر الرؤية بشكل كبير.

لا يوجد علاج للمياه البيضاء إلا من خلال جراحة استبدال العدسة، أما المياه الزرقاء قد يبدأ العلاج بالقطرات الطبية او الأدوية الفموية
والتي قد تستجيب لها الحالة ولا يحتاج المريض إلى عملية المياه الزرقاء خاصة في المراحل الأولى من الإصابة لذا ينصح أطباء
مركز عيون بضرورة الخضوع للفحص المنتظم خاصة لمن لديه نسب أكبر للإصابة بالمياه الزرقاء وهم:

        كبار السن

        من لديهم تاريخ وراثي من الإصابة بالمياه الزرقاء

        أصحاب مرض السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم

        من تعرض للإصابة في العين أو الكدمات فيها