مميزات وعيوب زرع العدسات
مع التقدم التكنولوجي تظهر حلول علاجية أكثر فاعلية لعلاج بعض الأمراض وتكون مناسبة للحالات التي كان يصعب علاجها بالطرق المعروفة،
وتعتبر عمليات زرع العدسات حلًا لعلاج العديد من الناس التي تعاني من ضعف النظر الشديد أو إعتام عدسة العين بفعل الإصابة بالمياه البيضاء.
برغم أن عمليات زرع العدسات نسبة نجاحها مرتفعًا ويتجاوز الخمسة وتسعون بالمائة من الحالات إلا أن مثلها مثل أي جراحة لها مميزات
وعيوب زرع العدسات وعلى المريض والطبيب المعالج العمل معًا لخفض احتمالية مخاطر عملية زراعة العدسات.
في هذا المقال سنتعرف على خطوات إجراء عملية زرع العدسات، وما هي الحالات التي تحتاج إلى هذه العملية،
وما هي مميزات وعيوب زرع العدسات وكيف يمكن التحكم في عيوب العملية.
كيف تتم جراحة زرع العدسات؟
بعد مراجعة الطبيب واختيار عملية زراعة العدسات لعلاج ما يعاني منه المريض تبدأ خطوات إجراء عملية زرع العدسات بتحديد الموعد المناسب
للمريض ودكتور جراحة العيون المعالج له كما يلي:
قبل إجراء عملية زرع العدسات
يوصي أطباء العيون بعدة أمور على المريض أن يلتزم بها قبل العملية، ومن هذه الأمور ما يلي:
عدم ارتداء عدسات العيون قبل العملية بمدة لا تقل عن أسبوع.
عدم استخدام مستحضرات التجميل الخاصة بمنطقة العيون لتجنب التهاب العين. (كذلك يجب عدم استخدام مستحضرات تجميل بعد إجراء العملية)
عمل الفحوصات الطبية اللازمة مثل: قياس النظر، معرفة عرض القرنية، وغيرها من الفحوصات المتعلقة بالنظر وحول العين نفسها.
في بعض الأحيان يطلب الطبيب من المريض بوضع قطرات قبل العملية بعدة أيام استعدادًا للعملية.
يجب أن يكون النظر مستقرًا عند المريض لفترة معينة قبل إجراء عملية زرع العدسات.
يجب أن يكون المريض تجاوز سن البلوغ.
ألا يكون المريض يعاني من أي أمراض بالعين قد تعيق إجراء العملية مثل التهاب العين أو أمراض الشبكية، وغيرها من الأمراض.
خطوات إجراء العملية
بعد التجهز جيدًا للعملية يدخل المريض غرفة العمليات الخاصة بجراحات العيون ويقوم الطبيب بما يلي:
وضع قطرة مخدرة داخل العين، وتثبيت جفون المريض.
في بعض الحالات يُعطى للمريض مهدأً للتقليل من مستويات التوتر والحركة لديه أثناء إجراء العملية.
يقوم الدكتور بفتح جزء صغير للغاية من العين يكون من اثنين إلى ثلاثة ملليمتر.
يتم تكسير العدسة الأصلية التي يتم تغييرها إلى أجزاء صغيرة يسحبها الطبيب بكل دقة من الفتحة الصغيرة التي أحدثها.
يتم إدخال العدسة الجديدة وتكون مطوية للتسهيل من عملية دخولها للعين من خلال الفتحة الصغيرة، ثم يتم تركيبها وتثبيتها بشكل جيد أمام قزحية العين.
لا يحتاج الجرح إلى خياطة لأنه صغير ويمكن التئامه مرةً أخرى دون الحاجة إلى الخياطة.
وضع ضمادة على العين وتنتهي العملية.
قد تظهر مميزات وعيوب زرع العدسات ابتداءً من تلك الخطوة حيث يمكن أن تظهر بعض العيوب ومخاطر العملية أثناء الجراحة
نفسها كما سنوضح في الفقرات التالية.
بعد إجراء العملية
هناك بعض الإرشادات الذي سيقوم أي دكتور عيون ممتاز بإعطائها للمريض بعد إجراء العملية مثل:
وضع القطرات اللازمة في الأوقات المحددة.
عدم إزالة الضمادة قبل مراجعة الطبيب.
الابتعاد عن استخدام مستحضرات تجميل على العين.
عدم الضغط على العين أو فركها، والحرص على عدم اصطدامها بأي شيء.
تجنب الرياضة والسباحة ويمكن الاكتفاء برياضة المشي.
عدم التعرض للشاشات بكثرة.
الحفاظ على العين من أي ملوثات.
تجنب التعرض للدخان والأبخرة.
ارتداء نظارات شمسية عند الخروج من البيت أو التعرض لأضواء ساطعة.
لا تستغرق العملية وقتًا طويلًا، حيث تستغرق كل عين مدة خمس دقائق للانتهاء من زراعة العدسة الجديدة، كما أنك لا تحتاج إلى المبيت بالمشفى
ولكن غالبًا ما سوف تحتاج إلى مرافق يساعدك في العودة إلى البيت بعد الجراحة خاصةً إذا قمت بزراعة عدسة في كلا العينين
وهذه من مميزات وعيوب زرع العدسات.
ما هي الحالات التي تحتاج إلى عملية زرع عدسات؟
زرع العدسات ليس الحل الأول لكثير من الحالات ولكنها الحل الوحيد لبعض حالات ضعف النظر التي لا يتناسب معهم عمليات تصحيح الإبصار بالليزر،
برغم تعدد أنواع عمليات الليزك إلا أن هناك بعض الحالات تكون عمليات الليزك غير مجدية لهم.
يحتاج قرار زرع العدسات إلى التفكير ومعرفة كل الأمور التي تتعلق بالعملية وكيفية الحفاظ عليها، فيما يلي الحالات التي يتناسب معها عملية زرع العدسات:
بعض حالات ضعف النظر التي لا يتناسب معها الليزر يكون الحل الوحيد لهم هو زرع العدسات حتى لو راجعوا أفضل دكتور ليزك في مصر
سوف يوجههم إلى عملية زرع العدسات
حيث الذين يعانون من قصر نظر أكثر من سالب ثمانية، والذين يعانون من طول نظر أكثر من زائد خمسة غالبًا ما تكون عملية الليزر
غير مفيدة لهم ويحتاجون إلى عملية زرع عدسات لعلاج ضعف النظر لديهم.
الأشخاص الذين يعانون من ضعف في سُمك القرنية حيث يكونون عرضة لتغير سطح القرنية مما يؤثر عليهم بالسلب لاحقًا، تجنبهم زراعة العدسات
الكثير من المشكلات التي قد تواجههم بسبب ضعف سُمك القرنية لديهم.
تستخدم عمليات زرع العدسات في علاج المياه البيضاء في العين، حيث يتم إزالة العدسة التي حدث فيها عتمة وتشوش في الرؤية
واستبدالها بعدسة صناعية تساعد المريض في الرؤية بوضوح.
تعد تلك الحالات الأشهر لزرع العدسات وغالبًا ما تكون العملية ضرورية لهم بعيدًا عن مميزات وعيوب زرع العدسات حيث تكون هي الحل الوحيد
أمامهم لعلاج المشكلات التي يعانون منها.
مميزات وعيوب زرع العدسات
زرع العدسات من الإجراءات الطبية التي تكون حلًا ممتازًا لبعض الحالات الطبية وعلى المريض معرفة مميزات وعيوب زرع العدسات قبل اتخاذ
تلك الخطوة ليكون على دراية بما يمكن حدوثه من عيوب أو ما سوف تضيف له العملية من مميزات، وفيما يلي مميزات وعيوب زرع العدسات:
مميزات زرع العدسات
مميزات وعيوب زرع العدسات قد تختلف من شخص لآخر حسب حالته ولكن فيما يلي أبرز المميزات لعمليات زرع العدسات:
تصحيح مشاكل الرؤية
سواء كنت تخضع لعملية زرع العدسات من أجل تصحيح الإبصار بدلًا من عمليات الليزك، أو لعلاج المياه البيضاء في العين وتشوش الرؤية
ففي كلا الحالتين تقوم عملية زرع العدسات بتوضيح الرؤية ومعالجة مشاكل الإبصار لديك وممارسة حياتك بشكل طبيعي فيما بعد.
التخلص من النظارات الطبية
تعتبر عملية زرع العدسات إحدى حلول تصحيح الإبصار والرؤية بوضوح مما يمكن المريض من التخلص من النظارات الطبية التي تكون عرضة للكسر،
كذلك سوف يتوقف عن ارتداء العدسات اللاصقة الطبية والتي تحتاج إلى عناية خاصة مثل وضعها في محلول خاص بها للحفاظ عليها.
حل فعال وطويل المدى
تعتبر زرع العدسات من الحلول الفعالة لعلاج ضعف النظر أو المياه البيضاء، بالإضافة إلى أنها حل طويل المدى حيث من النادر أن تحتاج إلى إجراء
عملية زرع عدسات في وقت قصير، غير أن العدسات تبقى داخل العين ولا تتعرض إلى الأتربة أو الكسر مثل العدسات اللاصقة.
الوقت للتعافي
لا يحتاج المريض إلى البقاء في المشفى لوقت طويل أو المبيت، ولكن بمجرد أن يطمئن الطبيب المعالج على عينه يمكنه العودة إلى البيت
وأخذ قسطًا من الراحة، كما يمكن للمريض الحركة وممارسة حياته بشكل طبيعي من اليوم التالي للعملية مع الالتزام بتعليمات الطبيب
مثل عدم الانحناء إلى الأسفل مثل حركات السجود في الصلاة وغيرها من التعليمات.
عدم التأثير على المظهر الخارجي
لا تؤثر عملية زرع العدسات على المظهر الخارجي للمريض ولا تغير من لون عيونه ولا يمكن رؤيتها من الخارج، كما أن العملية لا تحتاج إلى خياطة
مما يوفر على المريض الألم والحرقان المصاحب للغرز بالإضافة إلى عدم الحاجة إلى إجراء عملية من أجل فك الغرز.
الحماية من بعض المشكلات الطبية
العدسات الصناعية لا تتأثر ببعض الأمراض مثل العدسات الطبيعية التي من الممكن أن تصاب بالكسور أو العمى، حيث تحافظ على صحة العين بشكل أفضل
خاصةً إن كان المريض أكثر عرضة لأمراض العيون.
عيوب زرع العدسات
كما أن للعملية مميزات فهي أيضًا لها عيوب فلا يوجد إجراء طبي إلا ويجمع بينهما، مميزات وعيوب زرع العدسات يمكن التحكم بها من خلال اختيار أفضل دكتور عيون
حتى يكون أكثر خبرة وكفاءة في إجراء العمليات، وفيما يلي عيوب زرع العدسات:
التكلفة المرتفعة
تعتبر عمليات زرع العدسات ذات تكلفة مرتفعة نسبيًا، وأكثر كلفة من ارتداء النظارات الطبية ولكنها تكون ضرورية لبعض الحالات حتى يتمكنوا من الرؤية
بشكل أفضل مما يجب عليهم إجراء العملية بغض النظر عن مميزات وعيوب زرع العدسات.
التعافي تدريجيًا
صحيح أن المريض يمكنه الحركة والرؤية من اليوم التالي للعملية إلا أنه يحتاج بعض الوقت حتى يتعافى تمامًا، حيث تظهر نتيجة العملية بعد عدة أشهر
تكون العين استجابت للعدسة الجديدة واختفت الأعراض الأخرى المصاحبة للعملية مثل التهيج واحمرار العين
وغيرها من الأعراض الطبيعية التي يمر بها المصاب حتى يتعافى تمامًا.
التعرض لمخاطر العملية
زرع العدسات مثل أي إجراء جراحي وطبي يشتمل على عدة مخاطر، برغم أن العملية حققت نسب نجاح مرتفعة وبعض المخاطر تكون نادرة
ونسبتها منخفضة إلا أن هناك بعض المخاطر التي يكون المريض عرضة لها:
حدوث نزيف أثناء إجراء العملية.
الإصابة بالعدوى والتي يمكن أن تحدث أثناء أو بعد إجراء العملية.
يشعر المريض بأعراض ارتفاع ضغط العين حتى أن الطبيب يمكن أن يوصف له أدوية خاصة بعلاج المياه الزرقاء.
تحرك العدسة من مكانها مما يؤدي إلى إعادة إجراء العملية مرةً أخرى.
الإصابة بانفصال في الشبكية وهي من الأعراض النادرة.
حدوث التهابات للعين مما قد تتسبب في تفاقم حالة العين والإضرار بها.
عدم ملائمة قوة العدسة الصناعية مع العين، وفي هذه الحالات قد يحتاج المريض إلى ارتداء نظارة خاصةً في وقت القراءة.
عدم شفافية العدسة الصناعية مما يؤثر على الرؤية للمريض.
الأعراض المؤلمة المصاحبة للعملية
من عيوب زرع العدسات أن هناك بعض الأعراض المصاحبة للعملية وتكون طبيعية وتختفي تدريجيًا مع زيادة تحسن المريض وهي:
احمرار العين والشعور بالحكة والألم داخل العين نتيجة الإجراء الجراحي الذي تعرض له المريض.
انخفاض الرؤية الليلية بسبب الأضواء الخارجية التي لا يتمكن المريض من التعامل معها.
الرؤية الضبابية فور التعرض للعملية ورؤية هالات حول الإضاءة.
الإصابة بالجفاف والالتهاب.
برغم وجود بعض العيوب لزرع العدسات إلا أنه يمكن الحد منها من خلال اختيار أطباء متخصصون ولهم خبرة في هذا النوع من العمليات
ولهم سمعة حسنة وثقة كبيرة بين الناس، حيث أن مميزات وعيوب زرع العدسات يتحكم بها بشكل كبير الطبيب والمريض،
حيث يكون للطبيب دورًا في مميزات وعيوب زرع العدسات في الجزء الخاص به من تهيئة المريض بشكل جيد للعملية
وإجراء العملية ذاتها، المريض له دور في ظهور مميزات وعيوب زرع العدسات من خلال الالتزام بإرشادات الطبيب المعالج
والحفاظ على العملية ليرى نتائج العملية ويتعافى سريعًا.
يمكنك استشارة أفضل الأطباء وجراحين العيون من خلال التواصل معنا في مركز عيون مع تمنياتنا للجميع بالسلامة.